فوائد وأضرار اللوز وأنواعه المختلفة

اللوز

هو نوع من المكسرات اللذيذة والمغذية التي تنمو على شجرة اللوز. يحتوي اللوز على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للصحة، مثل البروتين، الدهون، الألياف، الفيتامينات، المعادن، ومضادات الأكسدة. تختلف القيمة الغذائية للوز باختلاف شكله وطريقة تحضيره، فمنه ما هو نيء أو محمص أو مطحون أو مصنوع زبدة أو حليب.

بشكل عام، يمكن أن يقدم لك 100 غرام من اللوز حوالي 575 سعرة حرارية، و21 غرام من البروتين، و49 غرام من الدهون، و22 غرام من الكربوهيدرات، و12 غرام من الألياف. كما يحتوي على كميات جيدة من الكالسيوم، الحديد، المغنيسيوم، الفسفور، البوتاسيوم، الزنك، والنحاس. بالإضافة إلى ذلك، يزودك بفيتامين هـ وفيتامينات ب المختلفة.

فوائد اللوز

يحتوي اللوز على العديد من الفوائد الصحية للجسم والعقل، وهذه بعض منها:

- يحسن صحة القلب

يحتوي اللوز على أحماض دهنية غير مشبعة وفيتامين هـ ومضادات الأكسدة التي تساعد على خفض مستوى الكولسترول الضار في الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

- يقوي العظام

يحتوي اللوز على كالسيوم ومغنيسيوم وفسفور ومنغنيز وفيتامين ك التي تساهم في بناء وصيانة كثافة العظام والأسنان وتحمي من هشاشة العظام.

- ينظم مستوى السكر في الدم

يحتوي اللوز على ألياف وبروتين ومغنيسيوم التي تساعد على تأخير امتصاص الجلوكوز من المعدة إلى مجرى الدم وتحسن حساسية خلايا البنكرياس للأنسولين. هذا يساعد على موازنة مستوى السكر في الدم والوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.

- يحافظ على صحة الجلد

يحتوي اللوز على فيتامين هـ ومضادات الأكسدة التي تحارب التأكسد والالتهابات في خلايا الجلد وتحمي من آثار التعرض لأشعة الشمس. كما أن زيت اللوز يرطب ويغذي الجلد ويخفف من التجاعيد والبقع.

- يحفز الذاكرة

يحتوي اللوز على فيتامين هـ وفلافونويدات وأحماض دهنية أوميغا 3 التي تحسن من صحة خلايا المخ وتقليل التدهور المعرفي. كما أنه يحتوي على ربان (L-carnitine)، وهو مركب يساعد على إنتاج ناقلات عصبية مثل أستيل كولين (Acetylcholine)، التي تشارك في عملية التعلم والذاكرة.

- مضاد للأكسدة

يعد اللوز مصدراً مهماً لمضادات الأكسدة، والتي تساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي الذي يسبب تلف الجزيئات الموجودة في الخلايا، والتي تساهم في الإصابة بالأمراض مثل السرطان، والالتهاب، والشيخوخة

- يخفض مستويات الكوليسترول

أنّ تناول اللوز النيئ والجوز يقلل من نسب الكوليسترول الكلي، والبروتين الدهني منخفض الكثافة أو ما يُعرف بالكوليسترول الضار

- يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي

أنّ تناول اللوز، والجوز، والفول السوداني يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بمعدل ضعفين إلى 3 أضعاف. وقد يعود هذا التأثير إلى الخصائص المضادة للأكسدة الموجودة في اللوز، والتي قد تقلل من الإجهاد التأكسدي الذي يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان.

اضرار اللوز

بالرغم من اللوز له فوائد عديدة للصحة إلا ان هناك بعض المخاطر الصحية المحتملة لتناول كثير من اللوز قد تسبب بعض الآثار الجانبية السلبية، مثل:

- التحسس

بعض الأشخاص قد يكونون حساسين لللوز أو لبروتيناته، وقد يعانون من ردود فعل تحسسية مختلفة، مثل حكة أو تورم في الفم أو الحلق أو الشفتين، أو صعوبة في التنفس، أو طفح جلدي، أو شرى. في بعض الحالات النادرة، قد يحدث تأق شديد يهدد الحياة.

- فرط مستويات بعض الفيتامينات والمعادن

اللوز يحتوي على نسب مرتفعة من فيتامين هـ والمنغنيز، وإذا تم تناوله بكميات كبيرة، قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات هذه المواد في الجسم إلى حد غير طبيعي. هذا قد يسبب بعض المشاكل الصحية، مثل صداع، إسهال، ضبابية في الرؤية، تفاعلات دوائية سلبية، أو تسمم بالمنغنيز.

- اضطرابات ومشاكل هضمية

اللوز غني بالألياف التي تساعد على تحسين عملية الهضم والتخلص من السموم والفضلات. لكن تناول كميات كبيرة من الألياف قد يسبب بعض المشاكل في المعدة أو الأمعاء، مثل انتفاخ، غازات، إمساك، ألم، أو إسهال. كما قد يزيد من حدة بعض أعراض متلازمة القولون العصبي.

- مشاكل في الكلى والمرارة والمثانة

تناول كميات كبيرة من اللوز قد يؤدي إلى تراكم بعض المركبات في الجسم، مثل الأكسالات (Oxalates)، التي قد تتجمع في الكلى أو المثانة أو المرارة وتشكل حصى صغيرة. هذه الحصى قد تسبب آلام شديدة ونزيف والتهابات. لذلك يجب تجنب تناول اللوز بكثرة من قبل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى أو المثانة أو المرارة.

هذه بعض المخاطر الصحية التي قد تنجم عن تناول كثير من اللوز. لذلك ينصح بتناول اللوز بمعدل معقول ومتوازن، وعدم تجاوز الحد الأقصى الموصى به (28-56 غرام) في اليوم. كما ينصح بشرب كمية كافية من الماء لتسهيل عملية الهضم والتخلص من الفضلات. إذا كنت تعاني من أي حساسية أو مشاكل صحية معينة، فاستشر طبيبك قبل تناول اللوز أو أي نوع من المكسرات.

أنواع اللوز

هناك نوعان رئيسيان من اللوز: اللوز الحلو واللوز المر. اللوز الحلو هو النوع الأكثر شيوعا والذي يؤكل كما هو أو يستخدم في صناعة الحليب والزيت والطحين وغيرها من المنتجات. اللوز المر هو نوع آخر من اللوز يحتوي على مادة سامة تسمى الأميغدالين ولا ينصح بتناوله إلا بعد معالجته بشكل صحيح.

بعض أنواع اللوز الحلو التي تستخدم في الطهي والتغذية هي:

- لوز نون باريل

هذا النوع من اللوز يتميز بسطحه الأملس والبني الفاتح وحجمه المتوسط. يستخدم في صناعة المخبوزات والحلويات والشكولاتة والآيس كريم.

- لوز كارمل

هذا النوع من اللوز يتميز بشكله الرفيع والمجعد وحجمه المتوسط. يستخدم في صناعة المخبوزات والحلوى والقهوة.

- لوز بات

هذا النوع من اللوز يتميز بشكله المستدير والمجعد وحجمه الصغير. يستخدم في صناعة زبدة اللوز والسلاطات والصلصات.

- لوز بيرلس

هذا النوع من اللوز يتميز بقشرته الخارجية الرقيقة والأملسة وحجمه المتوسط. يستخدم في صناعة المكسرات المغطاة بالشكولاتة أو السكر أو التوابل.

- لوز سونورا

هذا النوع من اللوز يتميز بقشرته الخارجية البنية الغامقة والرفيعة وحجمه الكبير. يستخدم في صناعة حليب اللوز والأطباق المكسيكية.

- لوز مولار

هذا النوع من اللوز يتميز بقشرته الخارجية الناعمة والسهلة التقشير وحجمه المتفاوت. يستخدم في التغذية كمصدر للبروتين والألياف والفيتامينات.

فائدة كل نوع من أنواع اللوز تختلف باختلاف طريقة استخدامه، لكن بشكل عام، فإن تناول اللوز بانتظام يساهم في تحسين صحة القلب، خفض مستوى الكولسترول، تقديم طاقة للجسم، تقوية عظام، ترطيب بشرة، تحسين عملية هضم، تنشيط الذاكرة، والوقاية من بعض أنواع السرطان.